صحيح أن أمريكا هي أقوى دولة في العالم. لكنها لا تملك سوى الاستسلام حين يزمجر «الجنرال شتاء»! فهي تتعرض حالياً لموجة صقيع، حتى أن بعض ولاياتها الشمالية الشرقية أضحت أبرد من سطح كوكب المريخ! وصارت قمة جبل واشنطن، التي هبطت حرارتها أمس إلى 38 درجة مئوية تحت الصفر ثاني أبرد مكان في العالم بعد القطب الشمالي المتجمد. وفي فلوريدا، حيث ترافق الصقيع رياح باردة، تدنت درجة الحرارة إلى 43 درجة مئوية تحت الصفر. وحذرت السلطات الصحية من أن كشف أي عضو من الجسم للبرد سيؤدي لتجمده في أقل من 10 دقائق. وتسود الفوضى المطارات الأمريكية، إثر إلغاء وتأجيل رحلات عدة. وفي المقابل فإن أستراليا تتعرض لموجة حر قاسية، إذ ارتفعت الحرارة أمس للمرة الأولى منذ 79 عاماً إلى 47 درجة مئوية!